مشروع صوت ذوي الإعاقة من غزة يختتم المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي

اختتام المرحلة الثانية من تدريب مشروع “صوت ذوي الإعاقة من غزة – تطوير المنهجيات السردية والدراية الإعلامية والمعلوماتية لطلبة الجامعات ذوي الإعاقة في فلسطين” في الجامعة الإسلامية بالشراكة مع مؤسسة العمل ضد العنف المسلح AOAV وبالتعاون مع جامعة برمنغهام University of Birmingham) )، وبتمويل من مجلس البحوث والآداب (AHRC) في بريطانيا البرنامج التدريبي الثاني والذي انبثق عن البرنامج التدريبي الأول الذي تم من خلاله اختيار 13 مدرب ومدربة من ذوي الإعاقة الذين تلقوا المهارات والمعارف المختلفة في مجال الدراية الإعلامية والرواية السردية القصصية، حيث تم اختيار هذه المجموعة من المدربين وفق معايير دقيقة وضعت لاختيارهم منذ بدء التدريب الأول ومن أبرزها : الالتزام بالحضور والواجبات العملية وإعداد مادة تدريبية تم تكليفهم بها وفق منهجية شمولية تم تدريبهم عليها تراعي أنواع الإعاقات المختلفة وفق دليل تدريبي منظم حيث تم توزيع 13 مدرب على أربع فرق تدريبية كي يتمكنوا من نقل خبراتهم ومهاراتهم إلى 29 شخص من ذوي الاعاقات السمعية والبصرية والحركية من الطلبة والخريجين من تخصصات مختلفة وجامعات متعددة، حيث تم توزيع الطلبة إلى مجموعتين تدريبيتين تضم المجموعة الأولى 17 متدرب ومتدربة والمجموعة الثانية من 12 متدرب ومتدربة تم توزيعهم وفق معايير تدريبية ممنهجة.

استمر البرنامج التدريبي الثاني لمدة أسبوعين بواقع ثلاث لقاءات أسبوعيا لكل مجموعة حيث تمكن مدربين ذوي الإعاقة من القدرة على اكسابهم مهارات السردية القصصية والدراية الإعلامية.
وتجدر الإشارة أن المدربين تلقوا التدريب الأول على يد الخبير البريطاني Iain Overton ومساعدته Sabrina Lavrut من مؤسسة العمل ضد العنف المسلح بتنفيذ التدريب وبالإشراف والتعاون مع فريق المشروع في الجامعة الإسلامية بغزة و المكون من الدكتور نظمي المصري مدير المشروع والدكتور محمود جلمبو الباحث الرئيسي والدكتورة نسمة الغولة مساعد باحث والمهندسة شريهان المصري منسق المشروع.
وقد عبر مدير المشروع الدكتور نظمي المصري عن أهمية هذا التدريب وتفرده نظرا لأنه يجمع اعاقات مختلفة ويوائم جميع الإعاقات. وأشار إلى أن مدربين من ذوي الاعاقة امتلكو المهارات المعرفية في مجال الدراية الإعلامية والرواية السردية القصصية هم من يقودون هذا التدريب.كما وعبر المتدربون عن امتنانهم وسعادتهم للمشاركة في هذا البرنامج التدريبي كونهم تلقوا التدريب على أيدي أقرانهم من ذوي الإعاقة وآملين أن يسهم التدريب في صقل مهاراتهم وبناء قدراتهم في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية والسرد القصصي في إيصال صوتهم لمجتمعهم بشكل فعال ومناسب وأن يكونوا مثل زملاءهم قادرين على العمل في مجال التدريب . ومن الجدير بالذكر أن المشروع يأتي أيضا ضمن الشراكة مع جامعة بيرمينغهام في مشاريع مختلفة ومنها الإعاقة تحت الحصار disability under siege والذي يستمر لمدة ٤ أعوام.