اختتم فريق مشروع “صوت ذوي الإعاقة من غزة – تطوير المنهجيات السردية والدراية الإعلامية والمعلوماتية لطلبة الجامعات ذوي الاعاقة في فلسطين” الممول من مجلس أبحاث الآداب والعلوم الإنسانية (AHRC) البريطاني بالشراكة مع فريق من الخبراء البريطانيين من العمل ضد العنف المسلح الخبير الإعلامي منذ عشرين عاماً والصحفي لدى وكالة (BBC ) Dr. Iain Overton و مساعدته Sabrina Iavrut البرنامج التدريبي الأول من نوعه في تدريب المتدربين في الجامعة الإسلامية والذي ضم سبعة عشر متدربا (11 طالبة و6 طلاب) من مختلف الجامعات الفلسطينية من مختلف الاعاقات سمعية حركية بصرية ضمن تخصصات متنوعة منها الصحافة والإعلام وتكنولوجيا المعلومات واللغة الإنجليزية والهندسة تم اختيارهم بعناية فائقة وفق معايير محددة.
وقد استمر هذا البرنامج التدريبي شهرا كاملا موزعا على ثمانية لقاءات تدريبية تم الإعداد لها مسبقاً من حيث الأمور الفنية والمواد التدريبية التي تم إعدادها وفق معايير الموائمة الدولية لتحقيق التعليم الجامع.
وقد أثمر التدريب في تمكن المتدربين المبدعين من التعلم وتنمية مهاراتهم في الإعلام والسرد القصصي. كما وجعلهم مؤثرين فعالين على مواقع التواصل الاجتماعي ومتمكنين في سرد قصصهم بشكل جذاب وملفت . وكذلك قدرتهم على صياغة المحتوى وفق استراتيجيات النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإكسابهم مهارات متعددة كالعمل ضمن فريق ومهارات الاتصال والتواصل ومهارة اكتساب اللغة الإنجليزية.
وخلال كلمة للدكتور نظمي المصري مدير المشروع والتي وجه فيها شكره العميق للدكتور أسامة حماد عميد كلية الآداب ورئيس قسم اللغة الإنجليزية الدكتور محمود بارود اللذان شاركا حفل تكريم الطلبة المشاركين في التدريب, شاكرا أيضاً الفريق البحثي المكون من الدكتور محمود أبو جلمبو والدكتورة نسمة الغولة ومنسقة المشروع المهندسة شريهان المصري ومترجم لغة الإشارة الأستاذ ايهاب المدهون والمدرب الخبير الدكتور Iain ومساعدته Sabrina والمتدربين على إبداعهم وتميزهم والتزامهم الكامل بإنجاح هذا البرنامج التدريبي لافتاً الأنظار إلى تكثيف الجهود البحثية العملية في مجال الترجمة للطلبة ذوي الإعاقة.
ومن جهته عبر الدكتور حماد عن فخره واعتزازه لهذه المجموعة المتميزة من المتدربين مؤكدا أن ذوي الاعاقة أصحاب همة وعزيمة. كما وعبر المتدربون عن امتنانهم وسعادتهم للمشاركة في هذا البرنامج التدريبي آملين أن يسهم التدريب في صقل مهاراتهم وبناء قدراتهم في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية والسرد القصصي في إيصال صوتهم صوت الإعاقة والتعبير عن قضاياهم وقدرتهم على الإقناع والتأثير بالآخرين وتغيير الاتجاهات المجتمعية عن الاعاقة بشكل فعال وكذلك التعبير عن القضية الفلسطينية والمحافظة على هويتها العربية.